الأحد، 4 سبتمبر 2016

صافحي ودي \\ بقلم سلطان القلم حسن رياض

صافحي ودي 
وأنت تمري 
بجوار دربي 
شجرة الزيتون 


أتذكرين
والأرجوحة المتدلية
بين حبلين
وطفولة تحولت
بفعل الزمن
إلى شيخوخة
وأنت لا تدرين
ذكرى أصبحت
ماض بلا تدوين
وشجرة الزيتون
تجردت من الكساء
سقطت عنها الأوراق
والحمامة التي كانت
تبني عشها وتبيض
هاجرت بلا عودة
والعش تخرب
والقرية التي كانت
لم تعد قرية
الفلاح ترك المعول
والأرض أصابها البوار
ورسمنا لم يعد واضح
معالمه انمحت من الجدار
حتى أناس الجوار
هاجروا الديار
وألعاب الطفولة
أصبحت جريمة
في عرف القبيلة
صافحي ودي
واتركي أثره بكفي
وشم لا ينمحي
ولا تغادري دربي
أتذكري الحلم الذي كان
يراود ني وأحكيه
لكنه لا زال يحضرني
كلما تذكرت أني نسيته
وها قلمي شاخ
ودفاتري تاهت بين الرفوف
ومحبرتي أصابها الجفاف
وينبوع الغيث
من جفنيك يتدفق
ليروي ظمأ دواتي
ويلهمني بأن أتمم الكتابة
عن الأحلام المؤجلة 

ليست هناك تعليقات:

مجلة واحة الثقافة والادب الالكترونية