الأحد، 18 سبتمبر 2016

_______لا تسألي عني ____سلطان القلم حسن رياض

لا تسألي عني 
ربما كنت مجرد رحلة 
أو عابر سبيل مر 
بدربك خطأ 
وهو يمشي بين الفصول
ويذكر وقتها أنك
كنت ساجدة بين الألوان
أناملك تسبح بالفرشاة
تدعك الأطياف وتركع
على بساط الصلاة
لترسم على الجبين
بالفحم طيف صورة
تشبه الطين والرماد
لا تسألي عني
من يوم كنت وطن
وكنت أعيش المنفى
يوم اعتقلتني ألوانك
وقيدت حرفي أغلالك
وصرت لديك أسير
أراك شمعدان ليلي
في عتمة سجن الإطار
لا تسألي عني
رأيت الجدار ينهار
والصبح ينبلج من فجاج
شقوق الشمس والقمر
وسمعت زغاريد الفرح
تصدح مع بزوغ الرحيل
وقلت كفاك وجع
ما أنت سوى عابر سبيل
كنت نزوة إعجاب
مجرد صفحة في كتاب
تمزقت والكلمات انمحت
وليس أمامك سوى حنين
ترسله زفرات الأنين
لا تسألي عني
واعتبرني ذكرى
سحابة حبلى بالرذاذ
مرت من دربك
وهواها لم يمطر
أو حقلا أرضه جفاف
مهما ذرفت الدموع
لن تروي تصحر البوار
هكذا هو عشقي
الذي أصابه الانكسار
يا ذات البرقع والسوار
وعين الحجل
تلك الكحيلة بلا كحل
لا تسألي عني واذكري
أنك كنت وكنت
واللون الذي عشق
الحرف والكلمة
على نصب الهوى انتحر
وبقيت تلك الذكرى
مدونة على رق الغزال
ومعلقة في إطار
على صمت الجدار 

ليست هناك تعليقات:

مجلة واحة الثقافة والادب الالكترونية