الجمعة، 23 سبتمبر 2016

إلى زوجتي في ذكرىٰ مولدها........عاطف حارس نور

لــخاطرك، حــتى الشعر تعلمـتهُ
ما كُنتُ لا أستطيع نطقه، كتبـتهُ

فــاض قلبي بالكلامِ و بالمعاني
وما كُنتُ لا أعرف، بعيونك عرفتهُ
أقـل ما يُـقال أني كُـنتُ جـمادٰ
أو أني في لجًُ من تبلد مـا عبرتهُ
كُــنتُ كائنً كـكـثــير الكائِــــناتِ
حـياً ميتً و يومي لـستُ عشــتهُ
كانت حياتي لوحـة بــلا ألـــوان
أيامً كـدُخانً و أنا وحدي رأيــتهُ
كُــنتُ و كُـنتُ و بالكــذبٍ كُـــنتُ
و الحمد لله فما قبلك قد محـوتهُ
مٌّــذ دخولك حـياتي يـا حــياتي
كُل الماضي من أول لمسه نسيتهُ
كُـل العُــمر من ميلادي للممــاتِ
كــتابـاً إلـىٰ نصفين قـد قسمـتهُ
نصــفً بدونك، أي بدون حــياة
و نصفً مزهراً مـعكِ أنتِ بدأتـهُ
أي نـــوراً قـد أضـــاء عتمــــتي
أي ســعدً في الوجود قد لمسـتهُ
أرىٰ أن للقـــمر صـارت شــــفاه
لـيّ تبتسم و ضحكـها سمعــتهُ
كُـل المواسم بــكِ أضحت ربيـعا
و مفتاح بـاب السرور قـد ملكتهُ
أحوال أيامي و الليالي تبدلــت
فـصوت الريحِ موسيقىٰ تخيلتهُ
ظننـتُ بـأن قلـبي أرضـاً بــوار
فألقيتي بذاراً وبعطفي رويـتهُ
صـــار بستاناً يضج بالحــياة
شعوراً قبـــلكِ أنـتِ مـا شعرتـهُ
أصبــحتُ أُهوىٰ كُــل الوجـــود
و حُزنُ الماضي سريــعاً تركـتهُ
أحبــبتُ النهار طالما كــان معك
وهمتُ بليلً بين يديكي قضيـتهُ
اللحــظه بدونك كفـكر السجـين
يـأسً و صـمتً و مُـــراً شربــتهُ
و اللحظه مــعك تساوي سنـين
و نـهراً مـن شـــهد عـسلً نهلتهُ
زوجــتي، أُحـبُكٍ حُـباً عجيـــبا
صرحاً في عُمق حـياتي بنيـتهُ
كُــلُ مـاضِي العُـمر دون عيـناكِ
أيـقـن أنـني بكل تأكيد خسرتـهُ
آآهـِ ليتني أضمن عمريٰ الآتـي
لكني و مــع الأسف مـا ضمنتهُ
الضمان الـذي اُقـسمُ به و عليهِ
هـو أن حُـبكِ بالروحِ قـد غرستهُ
الـــيوم الــذي أحـــياهُ هــو لـكـِ
عـهداً بيـــني و بــين الله قطعـتهُ
كُـل عام و أنت حبيبتي حبيبتي
وأنـتِ أغلىٰ ما من العالي طلبتهُ

ليست هناك تعليقات:

مجلة واحة الثقافة والادب الالكترونية