الاثنين، 19 سبتمبر 2016

لا البحر يغرقني .جابر الطاير

لا البحر يغرقني ولا الأمواج تمنعني
ولا حتى سنين العمر تحرمني
إن شاب رأسي فقلبي في الهواء ثملي
البحر لـه لغـة لا يعرفها إلا من يحبـه بصـدق

فإنـه يتحدث إلى من يحب .. ويسمع لـه ما يرويـه إليـه
إنـه أوفى صديـق .. وكم من أناس ذهبوا إليـه ..
وأغرقوا بداخل أحضانـه هموم واْحزان
اعتدتُ حبك منذ نعومة أظْفَارِي
تنفستُ عشقك مُذْ كنتُ طفلة لاْ يحمِلُ للدنيا هما
و كلما كبرتُ ازداد بداخلي عشقك و تعاظم ولعي
أشعرُ وأنا واقف أمامك
كأني قطرة من قطراتك
حبة من حبات رمالك
كلما رأيتك أشعر بخفقان قلبي واختلاجه
أسمع دقات قلبي وكأنها تُسْمِعُ الدنيا كلها
فأضعُ يدي علي صدري عَلَّها تُخفِّضُ من دقاتي
أتمنى أن ألقي نفسي بين أمواجك
أخافُ ثورتك وأعشقها
أنتظرُ هدوءك وأهيم فيه
لمــآذا أحبك
لماذا تغمرني سعادة بالغة وأنا على شاطئك ؟
لماذا تتمايل روحي مع أموآآآجـــك ؟
آآآه منك يــآبحر
آآآه منك
كم أصبحت لك من العاشقين ...
عشقت هدوءك ..وهوائك...
عشقت تلاطم أمواجك...
عشقت أسرارك ..ومكنوناتك...
عشقت حُبك .. ووفاءك ...
عشقت حبات رمالك...
عشقت أرضك ..وسماؤك...
ولكني الآن سأتركك رغماً عني
ولاأعلم متى سأعود لأحضانك...
فالنظر إليك مختلف ..
والهمس إليك مختلف ..
والبوح إليك مختلف..
لن أنسى سعادتي بين أحضانك...
لن انسى حُبك واحتوائك ..
فقد أفرغت همومي وشوق احاسيسي
وكل مابداخلي في احضانك...
مخرج
وداعاً أيها العشيق المحبوب ...
كم ... وكم... وكم...
سأشتاق اليك قبل أن أغادرك.

ليست هناك تعليقات:

مجلة واحة الثقافة والادب الالكترونية