السبت، 10 سبتمبر 2016

صرخة الم ........بقلم مصطقى طاهر

جَفَانِي النَّــــوْمُ وَالْتَهـــــَبَتْ جِرَاحِي
وَقَرَّحَ مُقْلَتِي فَيْــــضُ النٌّــــــــــوَاحِ 
وَرَوْضٌ فَاحَ فِي أشْــــــجَانِ لَيْـــــلٍ
وَدَمْعٌ هَلًّ مِنْ مُقــــلِ الأَقَــــــــاحِي


وَهَمٌ قَدْ جَثَــــــــا فِي القَلْبِ يَــــغْلِي
وَقَهْرٌ مِثْلَ طَعْنَـــــــــاتِ الرِّمَــــاحِ
وَبُؤْسٌ وَاحْتـــــــِرِاقٌ فِي فُــــؤَادِي
وَبَاتَ القَلْبُ كَالأَرْضِ البَــــــــرَاحِ 
فَأَهْلُ الشَّــــــــامِ فِي ضِيْـــــقٍ وَهَمٍ
وَحُزْنُ فِي الغُــــــدُوِّ وَفِي الــرَّوَاحِ
وَهَلَّ العِيْــــــدُ فِي زَمَنِ المَآَسِـــــي
وَأَهْلُ الشَّامِ فِي العِيْـــــدِ الأَضَاحِي
فَيَا عِيـــــــْدُ الضَّحِيَّـــــةِ قِفْ تَمَهَّلْ
فَطِفْلُ الشَّــــــامِ مَكْسُـــــوْرَ الجَنَاحِ
فَأَيُّ هَدِيَّةٍ تُـــعْطِيْهِ مِنْـــــــــــهَا؟
أَقَتْلٌ أَمْ دَمَارٌ فِي انْشِــــــــــــرَاحِ؟
أَحَلْوَى ؟أَمْ ثِيَــــــابٌ؟ أَمْ حِــــذَاءٌ؟
وَطَعْمُ المَوْتِ فِي نَزْفِ القــــرَاحِ 
فَــآهٍ يـَـا شَــــــــــــــآم المَجْـــدِ آهٍ
عَلَى رَوْضٍ تَبَعْثَرَ بِالرِّيَــــــــــاحِ
وَتَشْـــــــــــرِيْدٍ وَقَتْلٍ وَاعْتِـــــلالٍ
وَهَدْمِ مَآثِرٍ فِي كُلِّ سَــــــــــــــاحِ
وَتَـــــارِيْخٍ تَعــــَفَّرَ َفي تُـــــــرَابٍ
وَرُعْبٍ فِي المَسَاءِ وَفِي الصَّبَــاحِ
ذِئَابٌ كَشًّـــــــــــرَتْ عَنْ حَدِّ نَابٍ
تَبُثُّ المَوْتَ فِي كُلِّ النَّــــــــوَاحِي
وَبَاتَ الشَّــــــامُ غَابَاتِ الضَّوَارِي
وَلَمْ تَسْمَعْ سِوَى صَوْتَ السِّــــلاحِ
وَنَارُ الحِقـــــــْدِ تَفْرِي بِالبَرَايَــــــا
وَتَـــــــاهَ القَوْمُ فِي فِتَـــــــنٍ ردَاحِ 
فَكَيْـــــــفَ لِمُقْلَتِي تَحْظَى بِنَـــــوْمٍ
وَكَيْــــــــف بِحَالَتِي أَلْقَى ارْتِيَاحِي
فَوَا أَسَفِي عَلَى شَـــــــــامِ المَعَالِي
وَأَمْنٍ ضَاعَ فِي بَحْرِ الســـــــفَاحِ 
فَمَعْذِرَةِ القَـــــــوَافِي يَا شَــــــآمِي
فَقَدْ عَجِزَتْ عَنِ الشِّعـــــْرِ البَوَاحِ
وَأَمْسَــــى كُلُّ إِمَّعَـــــــةٍ وَلِيّـــــــاً
عَلَى وَطَنِي كَزَهْرَةَ أو سُــــــجَاحِ 
كَأَنَّ الشَّــــــامَ مُلْكٌ فِي يَمِيْــــــــنٍ
وَأَنَّ الشَّـــــــــامَ كَالْعِرْضِ المُبَاحِ
تَشَدـــــــــَّقَ يَدَّعِي الإِصْلاحَ فِيْهَا
وَيَغْدرُ مِثْلَمَا الرَّجُلِ السّـــــــــِفَاحِ 
تَوَارَى فَي دُمُوعٍ خَـــــادِعَـــــاتٍ
وَيَحْمِلُ مِدْيَةَ الذَّبْحِ الســــــــــّدَاحِ 
وَيَأْمُرُنَـــــا فَنَتْبَعُـــــهُ بِــــــــــذُلٍ
يُهَدِّدُنَـــــا بِنِيـــــــْرِانِ اجْتِيَـــــاحِ
فَنَقْتِـــــــلُ بَعْضَنَا بِسِـــــلاحِ غَدْرٍ
نُدَمِّرُ مَجْدَنَــــــــا فَوْقَ البِــــطَاحِ
تَرُوْحُ الأَرْضُ مِنْ بَعْضٍ لِبَعْضٍ
نُضَحِّي بِالأَشَــــاوِسَةِ الصِّحَاحِ
فَيَـــــــا أَهْلَ المُرَوءَةِ فِي بِـلادِي
وَيَــــــا أَهْلَ الشَّــهَامَةِ وَالصَّلاحِ
أُنَاشِــــــــدُكُمْ بِرَبِّ الكَوْنِ يَكْفِي
دِمَاءً أَغْرَقَــــتْ رَوْضَ المَرَاحِ 
وَرِفْقاً فِي شَـــــــــــآمٍ قَدْ تَهَاوَى
وَعُودُوا لِلْمَحَبَّـةِ وَالسَّـــــــــمَاحِ
فَلا غَرْبٌ سَـــــــيَنْفَعَكُمْ وَشَرْقٌ
وَأَمْرُ الغَرْبِ أَمْسَى فِي افْتِضَاحِ
وَعُوْدُوا لِلتَّــــــرَاحُمِ وَالتَّـــآخِي
وَإِنَّ العَفْوَ مِنْ سُـــــــبُلِ الفَلاحِ
وَصُوْنُوا الشَّامَ إِنَّ الشَّـــامَ ذُخْرٌ
وَمَلَّ القَوْمُ مِنْ نَـــزْفِ الجِّرَاحِ
فَهَيَّا نَلْتَقِي لِنُعِيْدَ شَــــــــــــــاماً
إِلَى اٌلإِشْرَاقِ وَالوَجْهِ الوضَاحِ

ليست هناك تعليقات:

مجلة واحة الثقافة والادب الالكترونية