الأحد، 9 أكتوبر 2016

((قمة الفخر....))كلمات/مصطفى طاهر

خَرِيدَةٌ خَطَرَتْ تَمْشِي عَلَى خَبَبِ
كِأِنَّهَا البَدْرُ مَحْفُوفٌ بِذِي حُجُبِ
=====
حَوْرَاءُ مُذْهِلَةٌ مَا شَانَهَا عَوَرٌ
كَنَفْحَةِ النُّوْرِ فِي المشْكَاةِ وَالشُّهُبِ
=====


سَأَلْتُهَا وَجِلاً مِنْ أَيِّ وَارِفَةٍ
هَذَا البَهَاءُ أَيَا رَيَّانَة الهَذَبِ
=====
فَجَاءَنِي الرَدُّ فِي هَمْسٍ وَفِي خَفَرٍ
وِافْتِرَّ ثَغْرٌ بَهِيُّ الطَّيْبِ وَالشَّنَبِ
=====
بِنْتُ الشَّآمِ وَأَصْلِي غَيْرُ مُؤْتَشَب
سُوْرِيَّةُ الفَخْرِ فِي عِزٍ وَفِي نَسَبِ
=====
وَمِنْ حَمَاةَ وَرَبُّ الكَوْنِ يَحْفَظُهَا
فِي قَلْبِهَا المَجْدُ وَالتَّارِيْخُ فَانْتَسِبِ
=====
إِذَا حَلَلْتَ بِهَا تَلْقَاكَ شَامِخَةً
نَبْعُ المَكَارِمِ وَالأَمْجَادِ وَالحَسَبِ
=====
فِيْهَا الأَصَالَةُ نَبْعٌ وَارِفٌ أَلِقٍ
فَافْخَرْ بِأَرْضي وَفِي أَجْدَادِي النُّجُبِ
=====
قَوْمٌ كِرَامٌ عَزِيْزٌ مَنْ يُجَاوِرُهُمْ
جَادُوا وَمَا بَخِلُوا مِنْ سَالِفِ الحُقُبِ
=====
وَهُمْ رِجَالٌ إَذَا أَغْضَبْتَهُمْ غَضِبُوا
وَفِي السَّمَاحَةِ مِثْلَ الهَاطِلِ الَّلجِبِ
=====
فَالْعِزُّ مَرْكَبَهُمْ وَالمَجْدُ فَارِسُهُمْ
وَالجُودُ أَنْزَلَهُمْ فِي عَالِيَ الرُّتَبِ
=====
وفي القَرِيْضِ لَهُمْ بَحْرٌ وَأَشْرِعَةٌ
قَصَائِدٌ كُتِبَتْ بِالعِطْرِ وَالذَّهَبِ
=====
أَهْلُ الفَصَاحَةِ وَالإِسْلامُ مَرْجِعُهُمْ
وَفِيْهُمُ الخَيْرُ لَمْ يَفْنَ وَلَمْ يَشِبِ
=====
وَقَلْعَةُ المَجْدِ وَالعَاصِي بِرَوْعَتِهِ
فِيْهِ النَّوَاعِيْرُ تَشْدُو أَعْذَبِ الطَّرَبِ
=====
هِيَ الجَمِيْلَةُ في الأَلْبَابِ سَاكِنَةٌ
هَذِي حَمَاةُ مَلاذُ الشِّعْرِ وَالأَدَبِ

ليست هناك تعليقات:

مجلة واحة الثقافة والادب الالكترونية