الأحد، 23 أكتوبر 2016

حداد ......بقلم المبدعة عناية اخضر

حِدَاد ..
والدَّمْعُ مِدَاد ..
فقدٌ ، وضياعٌ ، ووحشةٌ ، ولهيبٌ يُشعل
ُ الأكْبَاد ..
دموعٌ لا تَجفّ والصَّبحُ 
سَواد ..
أخبِروني كيفَ يَرجعُ من رَحَل..
ام كيفَ يُستَعاد ..؟!!
انيسٌ أبي حتّى بنومتِهِ فكيف يُوَارَى
الجواد ..؟!
رحمة بي يا جمعةَ الأعياد .
لا تَعودِي ..
فلقدْ أحرقْتِ قلبي والفُؤاد
تحتَ الثَّرى يوارى حبِيبي
أبِي ..
والزَّرعُ حَصَاد
كم آنس وأنا أسندُ رأسِي على صدرِه..
واليوم اسندُهُ على قبرِه .
فمن يواسِبني .. يا سنَدِي والعِماد
من يُناديني بعد الآن " دَلِيلَتي "
يا من بلُطفٍ يُنادِيني " عِناد "
كلُّ ما حَولي جمادٌ ..
كلُّ ما على الأرض جمادٌ ..
كلُّ الألوانِ باهِتةٌ ..
والوُجُودُ رَمَاد .
إمْسَح على رأسِي أبي
كمَا اليَتامَى ..
فقد أوصَى بها ربُّ العِباد ..
صورتُك ها هُنَا .. تُكلِمُني !!
وعيونُكَ الدُّامِعةُ لا تُفارِقني ..
فلتَنتَه الأبْعَاد ..
تَبكي فراقي ابِي واحترقُ شوقَاً اليك
وبيننا حاجز من رخَام
ٍ وقبرٌ يُشَاد ..
ايّ الأوْرَاد تُفِيدُكَ ابِي لأجمعَ لإجلِكَ الأوْرَاد ..
يا عظيماً بفكرِكَ يا وتداً يحْملُ الأوْتَاد ..
يا سليم القلب وصحيح الإعتقاد ..
يا حسَّون الرببع
يا أخضر العينين تكاد رُوحي تُغادِرُنِي اليك
َ تَكَاد .
اتوقُ العبورَ اليكَ حيثُ انت
الى أن تُحشَر الأجسَاد ..
هَبني الهِي صبراً يبلسم مهجتي
يا واجبَ الوجودِ ..
يا واهِبَ الإيجاد ..
كانَ كَما تريد أبي ..فانَلْهُ ربي رضاك
كما أرَاد
وبرحمتك الطفْ به
ِ واحشرهُ مع
الأشْهَاد .

ليست هناك تعليقات:

مجلة واحة الثقافة والادب الالكترونية