السبت، 22 أكتوبر 2016

ابــــــــــــــي ......بقلم عنــــــــاية اخضر

احتَاجُ اليكَ أبي. .
كما يَحتاجُ النَّحلُ رَحيقَ الأزهار ..
كما يحتَاجُ الطفلُ لعبتَهُ بعيداً عن الأخطار ..
أحتاجُكَ كما يحتاجُ النّباتُ الى ضَوءِ النَّهار ..
وكمَا تَحتاجُ للطُّهور الصَّلاة ..
احتاجُكَ ابي كي اشعُرَ بالحَياة ..💚

وكَما يَحتاجُ الغَريقُ لقارَبِ النَّجاة ويحتاجُ الضَّائعُ
دليلَهُ في اروِقةِ المَتاهات ..
احتاجُكَ ابي في جَميعِ الأدوار
احتاجُك احتياج العليل الى الشّفاء ..احتياج المَريض
الى الدَّواء ..
لقد كنتَ دَوائي أبي عندما
يَنهكُني الدَّوار ..
كنتَ ملجَئي عندما يَجتاحني الإعصَار ..
كنتُ اكتفِي بأنْ انظُرَ اليكَ ابي
ليَذهبَ عنّي العَناء ..
وأكتفي بأنْ اراكَ وانظرُ في عينيك لِتنتهي
بِحضورِكَ المأساة ..
فكَمْ سَيطولُ غيابُكَ بعد يا ابي وكم سيطولُ
الإنتظار ؟
اشتاقُكَ حَدَّ الإحتِضار ..
آتي الي قبرِك في ظهيرَةِ كلّ يومٍ اجلسُُ هنا عندَ راسِك ..
احدِّثُك اخبِركَ بكلِّ ما يَجول بِخاطري ..وبكلّ ما جرى من بَعدِك
وبما فعلته بِنا الأقدار ..
وعند ذهابي تُعاوِدني لَهفتي اليك وتعود الحُرقَةُ الى قلبي ..
وتَشعُلُ في مُهجَتي النَّار .
غريبةٌ هي الحَياةَ بدونِكَ ابي ..!!
كم غريبةً هي الحَياة ..
إنها أشبَهُ بِمَنْ مات ..
ولم يَمُت
ولم يَزرهُ بعد الممَات .
كم أشتاقُ اليكَ أبي
- حَدَّ الإِحتِضَار -

ليست هناك تعليقات:

مجلة واحة الثقافة والادب الالكترونية