الخميس، 3 نوفمبر 2016

كيف لي.......بقلم المبدع عيسى حداد

كيف لي
هذا اليوم 

يا حبيبتي 
ان اجعل شمس
الحروف بك تليق
باحتفال بهيج
هي بحاجة الى تهذيب
وتقليم كالغصن الندي
ككرمة بلادي طلقها هفوف
كملمس بشرتك بنعومتها
كاصبعك تهوى اللطف
للبس الخواتم
وكمعاصمك تستليق الاساور
وكساقيك تعشق الخلاخيل
وكعيونك تتنسم الذبول
عندما امسح كحلتها برفق
وكعنقك حين يسدل القلائد
كخصائل شعرك يراقصها الهبوب
تستهوي نسيم عجلون البكر
وشروق شمس بيروت 
وغروب نعوسة نوم احضانك
وخجل الزنابق منك
هفوات وترانيم تطوف
مني كلها الان
معابدك لرهبنتي
وانا ناسك الطفولة
ابحث عن مشط جدائلك
وبكلة العيد 
وفستان عرسك الطفولي
ابحث القواميس من اللغات
افتش كتب الذاكرة 
عن مفرد جميل
ازفه بعرسي عليك
فلا اجدك الا ابجدية الضاد
تتراقص برج باريس
ووادي النوم بقريتي 
فاذا بك بين جنباته طيف
يداعب مني مخيلة سنيني
عروسا ازينها الان كملكة
وابربط مكوناتها لاعيدها الجمال
فتبهرني عيوني بكل مرة
اقف فيها على حدودك
ادخل من باب عمرك اللاهث
لاخرج من نافذة الاحلام
تلميذا يعشق معلمة الصحراء
فكتبت لي السنين احاجي
ما هذا المكتوب لي
كيف لي ان افكفك مفاهيمك
وجداول ابجديتك
وضادك الشامخ كحور الوديان
عجبت المسار انا
ساعة ازفك بدرا
وساعة عروس
وساعات بدوية الصحراء
تمتشق قامة الخيزران
كعنق المها الشارد برارينا
فلا عليك ان طوقتك كل
معاني الجمال والاوصاف
لان من هي بمثلك تستحق
ولكن بالحقيقة 
ما من مثيل تذكر لك بالحسن توصف

ليست هناك تعليقات:

مجلة واحة الثقافة والادب الالكترونية