الثلاثاء، 16 أغسطس 2016

_________زارني قمر __________ سلطان القلم حسن رياض

في سنة أو شهرأو ربما يوم 
أو أقل أو أكثر 
كان الجو غاضب يحتضر
بين القر والحر 
البدن الملتهب يعتصر
وأنا أجلس على عتبة الصخر
أنبش بعكازي حفريات الظهر
انقشع ضباب الخريف
وطلت عيونها المبتسمة
وحيتني بصمت
فاختزلت داخلي كل العمر
وقلت بالله كيف يلتقي
برزخ البحرالجائروعذوبة النهر
وبعد الانتظار يقف قبالتي
موكب النجوم يزف لي القمر 


وأهيم عاشقا على حافة البدر
تختفي أوجاع الآهات
وينبض حبيس أضلاع الصدر
يغادرني طائرا نحو المستقر
أخاطبه متوسلا
لا تهجرني ألى واحة الغير
ليس لك بعدي
متوى دافئ أو وكر
أجابني وقال كيف لي
يا سجاني أن أقاوم عبق الزهر
وإن أنت مللت السفر
دعني أنا أحمل
أغراضي وعن مأواك أرحل
وجهتي مشرقة المحيا
ذاك الذي أطل
وأنت تسجنني داخل الوكر
أعطني حريتي
لم يعد لذي وقت لصبر
بالله قلت تمهل
ليس لك مني مفر
والخيل الجامحة
على رأسها تكبو
في ميدان الكر والفر
قال وهو يودعني
ابقى هنا حيث لا مفر
وأنا سأعتلي عرش القمر
ومهما يكن .. هواها أصابني
وبداخلي انطوى واستقر
___________________ 

ليست هناك تعليقات:

مجلة واحة الثقافة والادب الالكترونية