إذا حَلَتْ على الأقوامِ بلــــــوى *** فضَاقَ العَيشُ وانقطَعَ الرَّجـاءُ
وأصْبحَ كلُّ ما في الأرضِ زَيْفا *** وغابَ الخِلُّ أسلمَهُ الجَفَـــــــاءُ
وآلَ الأمرُ للجُبناءِ ظُلمـــــــــــا *** وسادوا والكِرَامُ بها غُثَــــــــاءُ
وباتَ المُكْرَمُونَ بلا وِعَــــــــاءٍ *** ولكنَّ الرُّعَاعَ هُمُ الوِعــــــــاءُ
وأصبحتْ الدِّيارُ ترومُ عَـــــدلا *** فلا سِتْرٌ يَــــــــــدُومُ ولا رِداءُ
وقد سادَ البُغاثُ بأرضِ قومي *** وقد فعلوا بنا ما قد يَشَـــــاؤوا
فَخَوَّانٌ وسِمْسَارٌ ونَــــــــــــذْلٌ *** يَبيعُ ويَشتري وبه دهَــــــــــاءُ
وعاثوا في البلادِ وخرَّبوهـــــا *** أساؤوا للشُّعوبِ وكم أســـاؤوا
تباكوا أيّما شئتمْ وشـــــــــاؤُوا *** فما نَـفَـعَ الأنينُ ولا البُكــــــاءُ
وقد يدنينا للنَّجوى حَبيــــــــبٌ *** وقد يدنينا للنَّصْرِ الدُّعـــــــــاءُ
وما للمرءِ أن يَحيا بيــــــــأسٍ *** بلا أمَلٍ إذا اشْتَدَّ العَنَـــــــــــاءُ
فما عزَّتْ على الأوطانَ نفسٌ *** وقد لبى لنَجْدَتِها السَّمــــــــــاءُ
يغيبُ العدلُ عن وطني وقومي *** ولا ندر لمن آلَ الـــــــــــولاءُ
فقلْ للمُثْبطينَ هنـــــــــــا دواءٌ *** فلن نَبرا إذا عزَّ الـــــــــــدَّواءُ
سنبذلُ في فدى الأوطان جيـلا *** فلا تُعييهِ عن بذلٍ دِمَــــــــــاءُ
سنحيا في الجَحيم لسُوءِ حَــظٍّ *** ويقتلنا اللظى أبدا سَــــــــــواءُ
إلى من أشتكي يا رَبِّ ظُلمَـــا *** أُكَابِدُهُ وقد حَـلَّ البَـــــــــــــلاءُ
فهل من مُنْقذٍ في الأرضِ حيَّا *** إذا حانَتْ وإنْ حَانَ القَضَـــــاءُ
فلا والله لن نهنأ بعيـــــــــــشٍ *** إذا هُنَا وقد نُزِعَ الحَيَــــــــــاءُ
ستصْبِحُ حالُنا حُزنـا ويأســـــا *** بلا حُبٌّ يَدومُ ولا وَفَـــــــــــاءُ
وأما المخلصون فقد تلاشـــوا *** وصاروا كالهباءِ وهُمْ هَبَـــــاءُ
ألا من مُبْلِغٍ عني حبيبــــــــــا *** بأنّي الآنَ والأشقى سَــــــــوَاءُ
فبطنُ الأرضِ خيرٌ من حيـاةٍ *** يَسُودُ الشَّرُّ فيها والبَــــــــــلاءُ
وأصْبحَ كلُّ ما في الأرضِ زَيْفا *** وغابَ الخِلُّ أسلمَهُ الجَفَـــــــاءُ
وآلَ الأمرُ للجُبناءِ ظُلمـــــــــــا *** وسادوا والكِرَامُ بها غُثَــــــــاءُ
وباتَ المُكْرَمُونَ بلا وِعَــــــــاءٍ *** ولكنَّ الرُّعَاعَ هُمُ الوِعــــــــاءُ
وأصبحتْ الدِّيارُ ترومُ عَـــــدلا *** فلا سِتْرٌ يَــــــــــدُومُ ولا رِداءُ
وقد سادَ البُغاثُ بأرضِ قومي *** وقد فعلوا بنا ما قد يَشَـــــاؤوا
فَخَوَّانٌ وسِمْسَارٌ ونَــــــــــــذْلٌ *** يَبيعُ ويَشتري وبه دهَــــــــــاءُ
وعاثوا في البلادِ وخرَّبوهـــــا *** أساؤوا للشُّعوبِ وكم أســـاؤوا
تباكوا أيّما شئتمْ وشـــــــــاؤُوا *** فما نَـفَـعَ الأنينُ ولا البُكــــــاءُ
وقد يدنينا للنَّجوى حَبيــــــــبٌ *** وقد يدنينا للنَّصْرِ الدُّعـــــــــاءُ
وما للمرءِ أن يَحيا بيــــــــأسٍ *** بلا أمَلٍ إذا اشْتَدَّ العَنَـــــــــــاءُ
فما عزَّتْ على الأوطانَ نفسٌ *** وقد لبى لنَجْدَتِها السَّمــــــــــاءُ
يغيبُ العدلُ عن وطني وقومي *** ولا ندر لمن آلَ الـــــــــــولاءُ
فقلْ للمُثْبطينَ هنـــــــــــا دواءٌ *** فلن نَبرا إذا عزَّ الـــــــــــدَّواءُ
سنبذلُ في فدى الأوطان جيـلا *** فلا تُعييهِ عن بذلٍ دِمَــــــــــاءُ
سنحيا في الجَحيم لسُوءِ حَــظٍّ *** ويقتلنا اللظى أبدا سَــــــــــواءُ
إلى من أشتكي يا رَبِّ ظُلمَـــا *** أُكَابِدُهُ وقد حَـلَّ البَـــــــــــــلاءُ
فهل من مُنْقذٍ في الأرضِ حيَّا *** إذا حانَتْ وإنْ حَانَ القَضَـــــاءُ
فلا والله لن نهنأ بعيـــــــــــشٍ *** إذا هُنَا وقد نُزِعَ الحَيَــــــــــاءُ
ستصْبِحُ حالُنا حُزنـا ويأســـــا *** بلا حُبٌّ يَدومُ ولا وَفَـــــــــــاءُ
وأما المخلصون فقد تلاشـــوا *** وصاروا كالهباءِ وهُمْ هَبَـــــاءُ
ألا من مُبْلِغٍ عني حبيبــــــــــا *** بأنّي الآنَ والأشقى سَــــــــوَاءُ
فبطنُ الأرضِ خيرٌ من حيـاةٍ *** يَسُودُ الشَّرُّ فيها والبَــــــــــلاءُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق