الاثنين، 13 يونيو 2016

قصيدة بعنوان \\ عشقتك لانك \\ بقلم سحر الهاشمي

عَشِقْتُكَ لِآيِكَ
و مَا أَنَا الْيَوْمَ أَرَاكاَ
عَشِقْتُكَ بِفَضْلِكَ
فَهَلْ أَنَا غَداً أَرَاكاَ؟
عَشِقْتُكَ لِعِلْمِكَ
مَفْتُوناً بِكَ
قَدْ عِشْتُ فِي هَوَاكاَ
أَنْتَ الَّذِي لِلطَّودِ تَجَلَّىَ
فَصَارَ الطَّوْدُ دَكاًّ بِذَاكاَ
و خَرَّ الْكَلِيمُ مُسْتَلْقِياً
فَلاَ كَلاَماً و لاَ حِرَاكاَ
أَنْتَ الَّذِي تَرَى كُلَّ الْوَرَىَ
فَوْقَ الثَّرَىَ
و كُلُّ الْوُجُودِ تَحْتَ رُؤَاكاَ
أَنْتَ الَّذِي كُلَّ شَيْءٍ
فَصَّلْتَهُ تَفْصِيلاَ
أَنْتَ الَّذِي كُلَّ إِنْسَانٍ
أَلْزَمْتَهُ طَائِرَهُ
و كُلُّ شَيْءٍ مِنْ قَضَاكاَ
أَنْتَ الَّذِي خَلَقْتَهاَ
كُلَّهاَ الْأَزْوَاجَ
و كُنْتَ الْفَرْدَ فِي عُلاَكاَ
أَحَدٌ أَنْتَ رَبِّي
لَمْ تُولَدْ و لَمْ تَلِدْ
و لَا كُفْئاً لَكَ إِلَّاكاَ
تثدْرِكُ الْأَبْصَارَ كُلَّهاَ
و اللْأَبْصاَرُ تَتُوقُ أَنْ تَلْقَاكاَ
و مَا تُدْرِكُ الْأَبْصَارُ مَا مَدَاكاَ
و الْكُلُّ لَكَ عَاِشقٌ
و الْكُلُّ مَفْتُونٌ فِي بَهَاكاَ
قَدْ هَوَاكاَ
فَامْنُنْ عَلَيَّ يَا رَبُّ بِنَظْرَةٍ
فِي رِيَاضِ الْخُلْدِ
أَسْقِي عُيُونِي مِنْ سَنَاكاَ
و اغْفِرْ لِي
و تَجَاوَزْ عَنْ ذُنُوبِي
فَعُيُوبِي فِي غَيْبِ عِلْمِكَ
تَجْلُو ضُحَاكاَ
و شُدَّنِي بِلُطْفِكَ و اهْدِنِي
و افْتَحْ لِي أَبْوَابَ هُدِاكاَ
مِنْ رُوحِكَ رُوحُ جَدِّيِ
هَلْ رُوحِي
كَانَتْ يَوْماً لَوْلاَكاَ
و نَفْسِي و فُؤَادِي
و سَعْيِي و جِهَادِي
و كُلُّ مَالِي يَا رَبُّ مِنْكَ
و هْوَ يَا رَبِّي فِدَاكاَ
فَلَيْسَ لِي مِنْ بَابٍ أَدُقُّ
غَيْرَ بَابِكَ الْعَظِيمِ
أَرْجُو فِيهِ رِضَاكاَ
و حُطَّنِي فِي نَهْجِ مُحَمَّدٍ
رَسُولِ الْهُدَىَ الَّذِي دَعَاكاَ
فَأَجَبْتَهُ و نَصَرْتَهُ
و رَفَعْتَهُ إِلَىَ سَمَاكاَ
و انْحَنَىَ الْخَلْقُ لَكَ
جَمِيعًا كُلُّهُمُ
إِنْسًا و جِنًّا كُلُّهُمُ
و رُوحًا مَلاَكاَ
مَالِكَ الْمُلْكِ أَنْتَ
بَدِيعَ الْكَوْنِ
تُؤْتِي الْمُلْكَ لِمَنْ تَشَاءُ
و مِمَّنْ تَشَاءُ تَنْزَعُهُ
و الْخَيْرُ كُلُّ الْخَيْرِ فِي يُمْنَاكاَ
و اللَّيْلُ فِي النَّهَارِ تُولِجُهُ
و الضُّحَىَ فِي اللَّيْلِ تُولِجُهُ
و كُلُّ الْأَمْرِ مُقَدَّرٌ
بِقَوْلِ كُنْ مِنْ قُوَاكاَ
و الْأَحْيَاءُ مِنَ الأَمْوَاتٍ تُخْرِجُهُمْ
و الْأَمْوَاتُ مِنَ الْأَحْيَاءِ تُخْرِجُهُمْ
بِأَمْرٍ مِنْكَ فِي قَضَاكاَ
فَمُدَّنِي مِنْكَ بِنِعْمَةٍ و رَحْمَةٍ
و مَكَانَةٍ أَرْقَىَ بِهَا إِلَىَ حِمَاكاَ..

ليست هناك تعليقات:

مجلة واحة الثقافة والادب الالكترونية