الاثنين، 13 يونيو 2016

قصيدة بعنوان \\ نشوى \\بقلم محمود ابو نورس

اخبئُّ نفسي.وادفنها...
في خنادق النسيان...واخاديده الضائعة..ابحثُ عن مجراتٍ جديدة.
لم تكتشف بعد. الغازها...
علها تحتوي وتستوعب ذاكرتي المثقوبة.
والثكلى.بذكريات هي الاخرى يتيمة.
عجز النسيان فكّ طلاسمها...
فكلما مسحها تجلت وعادت بصورٍ جديدة.
لم يستطع وقف زحفها الدائم.
لهدم اوصالي.المتشرذمة اصلاً.
والمتعطَّشة لميلاد افقٍ جديد
ولغيومٍ باحثة عن فجوات ارضٌ يابسة
فعبق السنين العجاف...
والتي لم تنتهي بعد.
من صلواتها الواترة.
ولازلت انتظر.
متى تنتهي ذيول الهذيمة المتجددة
والتي سحقت سحاق عظامي
ومجرّة تفكيري العاجز.
عن حفظ,اول يومٍ من ولادتي المنكوبة
وتلك الصرخةُ التي صرختها
عندما رات اعيني النور وايقظت امي
لهول المصيبة
للوهلة الي اضاعها الزمن
في زوابعه المستمرّة
مدى السنين الغابرة
افتّشُ عن نسيانٍ جديد
لنيسان آخر
لاذكُّرهُ بزهور البيلسان
ولورود آذارالخافتة خجلاً
من حمرةِ وجنتيها الباكرة
عاتبتني وهي نشوى
بحالها وترحالهاالدائم.
في مخيِّلةِ حبلى بآمال جديدة
وتنتظرمني قصيدةً جديدة
شعرا"نثرا"
اسطورة حكاية
لم تخطُّها بعد رقصاتُ غانية
اجعلها سليل ليلٍ
يأتي رويدا"رويدا"
لكي لاتضيع اساريره وهيامه
وغزله للنجومِ الساهرة
وغموضه غطَّى كلّ قناديل النور
وآهاتِ العشاقِ الهادرة
مددتُ يدي اصابعي ترتجف
اتلمسُ ظلّك الزاحفُ
وسط زحامٍ من المعاني الغامضة.
قلبي يرتجف
ورضاب فمي يجري ولا يقف.
انت وليس سواكِ
من ينظّفَ قلبي من جراحه
ويداوية بالمسواك
انتِ ولا أحد غيرك
من يطْفئُ لظاهُ ويشعلهابآنٍ معا"
ومن غيركِ يجعله يغرّدُ
الابهواكِ يغنّي.

وإلى مثواكِ تمشي كل الجنائزُ
وتقف شامخة
وهي ساجدة
فانتظروها فلم تغبْ
بنت الشام لابن الشام. ...
وهي راسخة

ليست هناك تعليقات:

مجلة واحة الثقافة والادب الالكترونية